الثلاثاء، 18 مارس 2008

إستقالة أم حل ؟؟

تقدمت الحكومة باستقالتها ووضعتها تحت تصرف الأمير
وينتظر وصول الأمير اليوم مساءا

أصبحت الدولة بين خيارين لا ثالث لهما كما يدعي البعض

الخيار الأول : قبول إستقالة مجلس الوزراء وتعيين مجلس أخر
الخيار الثاني : حل مجلس الأمة حل دستــوري وهي صلاحية بيـد سمو الأمير فقط

هنـاك من يعتقد أنه يوجد حل ثالث ويناسب الأوضاع في الكويـت وهو الحل الغير دستـوري ومن هؤلاء الأشخاص السيد أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة وصرح بهذا الأمر في إتصال هاتفي معه على تلفزيون الكويت قبل قليل

الحل الغير دستوري سيجر البلاد إلى أزمات لا تحمد عقباها الدولة
فلن يسكت السياسيون الوطنيون ولن تسكت التيارات السياسية ولن يسكت الكويتيون المخلصون

ولا نريد تكرار أزمات المجالس التي حلت حل غير دستوري لما لها من مساوىء على الدولة داخليا وخارجيا

أما الخيار الأول فلا أعتقد أنه سيجني نتيجة
لأنه يـوجد تعسف كبير في إستخدام الأدوات الدستورية من قبل بعض النواب
ولا توجد أيضا قوة في اتخاذ القرار من قبل مجلس الوزراء وسمو رئيس مجلس الوزراء

إن الشيخ ناصر المحمد لم يعد يستطيع مقاومة بعض المتنفذين خاصة أفراد الأسرة فكيف لهذا الرجل الذي منح الوقت الكافي للتصدي على الأقل لبعض هؤلاء الأشخاص في اتخاذ قرارات جادة وصارمة تنتشل البلاد من حاله المزري !!!!!!

أما الخيار الثاني فأعتقد أنه الأمل الوحيد الذي على الأقل يمكن أن يغير من نوعية النواب الجدد

لا أستطيع التنبأ بما ستنتجه الدوائر الخمس خاصة أن الغالبية العظمى لم يجهزوا بعد للإنتخابات

فهل سينجح التيار الديني في الوصول وخاصة أن كثير من صفوفه جاهزة في أي وقت ؟؟؟

أم سينجح التيـار الوطني الذي نأمل وصوله وبقوة ؟؟؟

الله أعلم !!

السبت، 15 مارس 2008

ماذا نريد من المؤسسة الإعلاميـة ؟؟

هل أصبحت مؤسساتنا الإعلامية في الكويت مؤسسات إعلامية حرة تتخذ من حرية التعبير منهج لها ؟؟

أم أصبحت حرية التعبير وصدق الكلمة أمور لا يجب التطرق لها ؟؟

أن واقع مؤسساتنا الإعلامية أصبح ينحدر بمستوى تفكير المواطن ..
فتعرض البرامج والمسلسلات السخيفة التي لا ترقى بمستوى تفكير المواطن ..
حتى البرامج الحوارية أصبحت تقليدية ولا تجذب المشاهد لرؤيتها .. فأصبح محاور البرامج الحوارية يسأل الضيف :
ماهي أكلتك المفضلة ؟؟
ما هو لونك المفضل ؟؟
إلى أين تحب السفر ؟؟
ما هي هواياتك ؟؟
مـاذا يستفيد المشاهد من هذه الأسئلة ؟؟!!!!!!!!!!!!!
هل سيقتدي بالضيف في أكله ولونه ؟؟؟؟!!!
أم سيسافر مثلما يسافر الضيف ؟؟!!!!

ولكن إذا عرضت فكرة مقابلة أو مناظرة جريئة تنتفض وزارة الأعلام بما فيها من مسؤولين ووكلاء مساعدين ووكلاء ووزير وفي بعض الأحيان تصل الفكرة إلى رئيس مجلس الوزراء ..
وتقابل الفكرة بالرفض !!!
لمــــــــاذااااا ؟؟؟!!!

هل هناك خوف من حرية التعبير وحرية الكلمة ؟؟

أم هنالك أمـور لا تريد السلطة للمواطن العلم بها ؟؟

الإجابة : بالتــأكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد نـعـم

لم يسأل المواطن نفسه لماذا يحصل كل هذا ؟؟

إن مؤسساتنا الإعلامية لا تريد للمواطن أن يعرف ماذا حصـل وماذا يمكن أن يحصل ، ولا تريد أن يكون للمواطن رأي مؤيد أو معارض لمسألة هامة وحساسة .
أصبحت مؤسساتنا الإعلامية تشغل المواطن بمشاكله الخاصة .

نريـد مؤسسات إعلامية حرة تتخذ من صدق الكلمة وحرية التعبير منهج
نريد مؤسسات إعلامية تنهض بمستوى تفكير الفرد
نريد أن نناقش مستقبل البلد ومشاكله بكل شفافية وحرية مطلقة

عنـدما نحتفل بالعيد الوطني والذي يعتبر مفخرة لكل دولة مستقلة يجب أن يخصص في هذا اليوم سـاعة أو سـاعة ونصف نعرض فيها مناظرة بين طرفين يناقشان مستقبل الكويت في المرحلة القادمة ، وما هي المعوقات والحلول للمشاكل الحالية ؟؟
وهناك الكثير من المواضيع والأفكار التي يمكن أن تعرض .

ولكن إذا انتظرنا أن تتغيـر مؤسساتنا الإعلامية فإنها لن تتغير
أنا برأيي يجب أن تكون هناك مؤسسة إعلامية حرة خاصة تتبنى مثل هذه الفكرة وتعمل من أجل الكويــــــت أولا

أتمنى أن أجد هذه الفكرة على أرض الواقع .......

الخميس، 6 مارس 2008

رحمــــــــك الله يـا فـقيــــد الكـويـــــــــــــــــــــت





استيقظت من النوم صباحا فذهبت الى العمل فأحسست بحزن

ولكن لم أعلم لماذا ؟؟

فجلست أقرأ الجرائد اليومية ولكن هذه المرة ليست كالعادة

فقد كنت أقرأ فقط ما كتب عند الدكتور أحمد الربعي

وكلما أقرأ عن مسيرة حياته أحس بحزن شديد

فسألني زملائي في العمل لماذا أنت حزين اليوم ؟؟

فأجبتهم اني حزين على وفاة أبا قتيبة

فاستغربوا من كلامي لأنهم يعلمون أني لا أعرفه وليست بيني وبينه علاقة شخصية لا من قريب ولا من بعيد
فقلت لهم قبل أن يتساءلوا :
انني كنت من متابعين مقالاته في الفترة الماضية
وانني كنت اتابع برامجه الحوارية
وانني كنت أبحث في الانترنت عن أي مقابلات له
وعندما جاءني نبأ وفاته صدمت
وكأن المتوفى أحد أقاربي أو أصدقائي
ولكن لا أستطيع أن أقول إلا :
يعجز اللسان عن وصف ما في القلب من مشاعر

رحمـــك الله يـا أبــا قتــيبــة وأدخلــك جنات الفردوس مع الصديقين والأبرار
وداعـــــــــــــــــــــــــــــــا يا ابن الكـــــــويـــت البـــار


=======================================


هذه آخر مقابلة مع الدكتور أحمد الربعي بعد رحلة العلاج وفيها نصائح نتعلم منها الكثير